صلاح بن نَعوم اللَبَكي: أديب وشاعر ومحام وسياسي وصحفي لبناني، وهو ابن الأديب والصحفي والسياسي نعوم اللبكي صاحب جريدتي «الرقيب» و«المناظر».
ولِد عام 1906م في ساو باولو بالبرازيل، حيث كان أبوه يعمل هناك بالصحافة، ثم عاد وعمره سنتان مع والده إلى بعبدات في لبنان، وتعلم في «مدرسة الآباء الكبوشيين» ثم «مدرسة الحكمة» وبعدها «مدرسة عينطورة» التي تخرَّج فيها بشهادة الثانوية عام 1927م، ثم تخرَّج في معهد الحقوق الفرنسي عام 1930م.
عمل مدرِّسًا بمدرسة الحكمة أثناء دراسته الجامعية، واستفاد من علاقات والده برجال السياسة والصحافة، فعمل بمكاتب العديد منهم وكتب في كثير من الصحف مثل «البشير»، و«الحديث»، و«نداء الوطن»، بالإضافة لمحاضرته عن الشعر العربي في العديد من المحافل الأدبية.
مارس السياسة الحزبية من خلال انضمامه إلى «حزب الكتلة الوطنية اللبنانية»، ثم «الحزب السوري القومي الاجتماعي» وغيرها من الأحزاب، ثم شارك في تأسيس «جمعية أهل القلم» وتولى رئاستها بالانتخاب، وهي الجمعية التي دعت إلى مؤتمر الأدباء العرب الأول عام 1954م.
كان ناقدًا وأديبًا فذًّا، وإن كان لا يدَّعي طول الباع في هذا الباب لشدة تواضعه، كان من مدرسة شعراء الشعر الوجداني الرقيق، فضلًا عن أنه كان حسن الترتيل حلو المجاز، وقد تنزَّه شعره ونثره عن التعقيد والتعمية والحشو، فكانت أفكاره لصيقة بألفاظه مع رقة الأسلوب وشاعريته. وكان ذلك جليًّا في العديد من أعماله مثل: «أرجوحة القمر»، و«مواعيد»، و«سأم»، و«حنين»، و«لبنان الشاعر»، و«التيارات الأدبية الحديثة في لبنان».
تُرجِمَت له قصائد إلى الإسبانية، ونال الوسام الأكاديمي الفرنسي، ومُنِح درجة الدكتوراه الفخرية من معهد كاليفورنيا الدولي، كما نال وسام الأَرز من رتبة ضابط.
تُوفِي عام 1955م ببيت مري في بيروت بالسكتة القلبية ونُقِل جثمانه إلى بلده بعبدات.