إني أعتب على إذاعتنا إغفالها أحيانًا إذاعة أنبائنا المحلية الهامَّة، وإنه لمن الغريب أن نعرف أخبارنا من الإذاعات الخارجية، وهذا تقصير يجب أن تعمل الإذاعة على تلافيه. كما أقترح على الإذاعة أن ترسم لنفسها سياسة ثابتة لا تتغير، وأن تجعل لها كيانًا مستقلًّا وشخصية متفردة لا تخضع للرقابة الحكومية؛ بمعنى أن تكون حرة في التعبير عن آرائها ومعتقداتها في أمور الاجتماع والسياسة ولو كانت مخالفة لرأي الحكومة. وأقترح بهذه المناسبة أن تكون الإذاعة «منبرًا» لجميع طوائف الشعب، فلا تُقصر على طائفة دون أخرى، بل تكون للجميع.
إن الإذاعة البريطانية تُفسح صدرها لجميع الأحزاب، فليس في إنجلترا «محافظ» يدلي برأيه دون أن يكون بجانبه «عمالي» يدلي هو الآخر برأيه.