إنه ليس في الأمر أية مشكلة، فالقارئ الجاد موجود، وعشرات الكُتب التي تؤلَّف كل عام ليدرسها طلبة الجامعة فيها الكفاية.
أما إقبال شبابنا على قصص الحب دون سواها، فهو ضرورة طبيعية يعرفها العالم كله الآن. كما أن إقبالهم على قراءة كُتب الجنس الرخيصة ليس إلا رغبة في المعرفة، وهو رد على الذين يملأون الدنيا صراخًا بأن شبابنا يعاني جهلًا جنسيًّا، ولو وجدوا الكُتب الجنسية الجادَّة لقرأوها.
ومشكلة القراءة ليست إلا رد فعل سريعًا للتطور المفاجئ الذي خطته الإنسانية في هذا القرن، وهي مشكلة يعانيها العالم كله.