عبد الرحمن بن محمد شكري عيَّاد: شاعر مصري وأديب وكاتب، من رجال التربية والتعليم، مغربي الأصل.
وُلِد عام 1886م ببورسعيد وتعلَّم بها وبالإسكندرية، ثم التحق بمدرسة الحقوق، وفُصِل لتحريض الطلبة على الإضراب، ثم التحق بمدرسة المعلمين العليا التي تعرَّف فيها على المازني، وتخرَّج منها عام 1909م ثم سافر في بعثة إلى إنجلترا وعند عودته عرَّفه المازني إلى العقاد لتبدأ أشهر صداقة أدبية، واتجه للتدريس فعُيِّن مدرِّسًا في مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية، وظل يتدرج في المناصب حتى عُيِّن مفتشًا عامًّا في التعليم، ثم أُحيل إلى التقاعد عام 1944م بعد ظلم وظيفي أثَّر عليه نفسيًّا وجسديًّا واستمر أثره لنهاية حياته.
كان من دُعاة التجديد في الأدب، مع المحافظة على صحة الأسلوب وقوة التعبير، حيث دعا هو والعقاد والمازني إلى التجديد في الأدب والشعر، فيما عُرِف بمدرسة الديوان، والتي أثراها بما تحصَّل عليه من معرفة بالأدب الغربي وثقافة أكاديمية ميَّزته عن صاحبيه.
له العديد من المؤلفات النثرية منها: «الاعترافات»، «الثمرات»، «الصحائف»، «نظرات في النفس والحياة»، «الحلاق المجنون». وقد نُشِرَت له سبعة دواوين في حياته، ثم نُشِرَت الطبعة الكاملة لأشعاره بعد وفاته.
توفي عام 1958م بعد معاناة نفسية وجسدية، وبعد أن قدَّم إلينا عصارة وجدانه في أعماله ذوات الخيال الفسيح والبيان الفصيح.