ماري إلياس زخور زيادة: كاتبة وأديبة لبنانية – فلسطينية.
ولدت عام 1886 بالناصرة (شمالي فلسطين) لأبٍ لبناني وأم فلسطينية، وعاشت بين فلسطين ولبنان ومصر.
ابتدأت تعليمها بمدرسة الراهبات اليوسفيات بالناصرة ثم بمدرسة الزيارة في عينطورة بلبنان، ثم بمدرسة الراهبات اللعازريات في بيروت، حيث أنهت الدراسة بها، ثم انتقلت إلى القاهرة حيث انتسبت إلى الجامعة المصرية في عام 1916م، وتلقت الفلسفة والأدب مدة ثلاثة أعوام.
تألق نجمها ككاتبة مقالات وباحثة وخطيبة، وكان لها صالونها الأدبي والثقافي الذي ضم النخبة من الأدباء والمثقفين في مطلع القرن العشرين، وكانت تشارك في الحياة الاجتماعية والسياسية بعيدًا عن التيارات السياسية الحاكمة إبان هذه الفترة. وكان من رواد صالونها: عباس محمود العقاد، وطه حسين، ومصطفى صادق الرافعي، ومصطفى عبد الرازق، والشاعر إسماعيل صبري … وغيرهم.
واشتهرت بإجادتها لعدة لغات منها العربية والفرنسية، فضلًا عن الإنجليزية والإيطالية والألمانية؛ فكان لهذا أثر بالغ في ترجمتها للروايات الأجنبية، ولها أيضًا عدد من القصائد التي نشرتها لها مجلة «الرسالة»، وديوان شعر «أزاهير حلم» نشرته باسم مستعار، ومن مؤلفاتها: «باحثة البادية» عن حياة وشعر ملك حفني ناصف، و«ابتسامات ودموع»، و«كلمات وإشارات»، و«الحب في العذاب»، «ظلمات وأشعة».
توفي أبوها، ولحقت به أمها، فعاشت وحيدة لم تتزوج، وتسرَّب إليها الاكتئاب والاضطراب النفسي خاصة بعد وفاة جبران خليل جبران، فاعتزلت الناس، وانقطعت عن الكتابة، وتوفيت بالقاهرة عام 1941م، ودفنت فيها.