الكاتب: إبراهيم عبد القادر المازني
الناشر: جريدة البلاغ
تاريخ النشر: 2 فبراير 1935
المناسبة: خلاصة محاضرة ألقيت في دار جمعية الشبان المسيحيين
لما دعاني صديقي الأستاذ «يعقوب فام» إلى إلقاء هذه المحاضرة، سألته: «متى موعدها؟» فقال: «٣١ يناير»، وكنا يومئذ في بعض ديسمبر، فقلت: «يفرجها ربك، وعسى أن يحدث شيء يشغل الناس عني، فتزلزل الأرض أو تسقط السماء عليها كسفًا، أو أجد مالًا فأخرج من هذا البلد الذي يحب الكلام. وفي أقل من شهر تتغير الدنيا وتتبدل الأرض غير الأرض، وعندي اقتراحات شتى على القدر — كل واحد منها كفيل بأن يريحني ويرضيني».
ونسيت المحاضرة وموعدها حتى دنا يومها، فأذكرني به. فقلت: «جاءك الموت يا تارك الصلاة! أليس في الدنيا ذاكرة تخون صاحبها غير ذاكرتي؟ ألا مفر إذن من هذه المحاضرة؟»
وكان لا يزال هناك بضعة أيام باقية، فتركت التفكير في هذا، لأني من الذين تستغرقهم اللحظة الحاضرة، فيذهلون عما عداها مما كان قبلها أو ما عسى أن يجيء بعدها، فإذا كنت آكل، فها هو الطعام ولا أُعنِّي نفسي — وأنا أتناول منه — بما بذلت في سبيله من مالي وعافيتي، ولا بما لعله يجر علي من كظة أو تخمة، وإذا كنت أقرأ أو أكتب، فذاك شغلاني، وليس لي عقل يرتد إلى ما كان قبل دقائق، أو يمتد إلى ما يمكن أن يكون فيما بعد، وإذا كنت ألهو وأعبث، فألف سلام على الجد والوقار والاحتشام، وإذا كنت أجد، راع الناس وجهي من مسافة ميل، وهكذا في غير ذلك.
وصرنا في يوم الأربعاء، ولم يبق بيني وبين المحاضرة إلا أربع وعشرون ساعة خبيثة طائشة تذهب تعدو بسرعة خطرة لا يقرها في هذه الدنيا قانون. فقلت ألزم بيتي هذه الليلة لأفكر فيما ينبغي أن أقوله وأنفع به الناس، فإن بهم ظمأ إلى دمي — أعني إلى علمي وفضلي وأدبي. وأدرت الفونغراف، فما لما يذيعه الراديو في مصر أي قيمة، والموسيقى التي نسمعها منه بليدة تفتر الجسم والنفس. وتغري النعاس بالجفون والتثاؤب بالأشداق. وأنا بي حاجة إلى أصوات قوية قادرة على تحريك النفس وابتعاثها وإنعاشها وتقليب ما في أعماقها كما تثار الأرض بالعزق. وليس أصلح لهذا ولا أقدر عليه من فاجنر وباخ وأضرابهما. وقد تعجبون كيف يتاح لي أن أفكر وأستمع في وقت معًا إلى هذه الأصوات؟ فاعلموا أمرين: الأول أن لي قدرة على التفكير والكتابة والقراءة في حمام بلا ماء، ومهما بلغت الضجة حولي فإني لا أسمعها ولا أباليها، ولكن الشرط في ذلك ألا يجرني أحد إلى الحديث أو الملاحاة، وألا يوجه إلي كلامًا، فإذا لم يكلمني أحد فإن في وسعي أن أنصرف إلى ما أنا فيه، وأن أذهل عما عداه، كأنه غير موجود، والثاني أن الموسيقى القوية تحدث أثرها في النفس وإن كنت غير متنبه إليها، وأنا أريد أن أحرك نفسي وأزخر تياراتها وأثير عبابها، لعل شيئًا كامنًا في أعماقها يتقلقل ويتزحزح عن موضعه فأحسه أو يبدو لي فأظفر به وأتفضل به عليكم.
ولكن ضيوفنا زاروني في تلك الساعة فلم يعد يجديني لا باخ ولا بيتهوفن ولا فاجنر ولا كل من خلق الله ومن لم يخلق من نوابغ هذا الفن، وأنا كما لا تعلمون مصاب بكثرة الأطفال، وكثرة الضيوف والزوار، فخطبي جسيم، وبلائي عظيم، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
واستقبلت الزوار بلطفي المعهود وكرمي المشهور، وقلت لنفسي أن الله قد عودني الستر، وأن لا يفضحني، فلأنس هذه المحاضرة الآن، فلا يزال يوم باقيًا، وفيه يخلق ربك ما لا تعلم. وبهذا وأمثاله عزيت نفسي وعللتها وأعنتها على الكسل كما هي عادتي، فإني لا أفعل الشيء إلا في آخر ثانية من آخر دقيقة من آخر ساعة، فلا آكل إلا بعد أن أشفي على الموت جوعًا، ولا أشرب ماء إلا إذا عصب ريقي ونشف لساني وتدلى كلسان الكلب، ولا أكتب حرفًا من مقال في «البلاغ» إلا بعد أن يفرغ العمال من صف الأوراق التي في أيديهم ويقفوا منتظرين، فيبعث إلي رئيسهم بواحد ثم بثانٍ ثم بثالث وأنا أعد كلًّا منهم خيرًا، وأؤكد لهم جميعًا أني سأكتب «حالًا» وأروح أتلكأ، فيوفد إلي جمعًا منهم — ثمانية أو عشرة — يدخلون علي وفدًا محتجًا أو «مظاهرة» ساخطة، فأتساءل — في سري — عن قانون التجمهر ماذا صنع الله به؟ ولماذا لا تنفذه الحكومة؟
وفي كل صباح تنشب في البيت معركة. تدق الساعة سبع دقات، فأسمع نقرًا على الباب، فأستعيذ بالله، وأتناوم — أعنى أتصامم؛ فيتكرر الدق ويعلو، فأصيح: «نعم، ماذا إن شاء الله على الصبح».
فيقول الصوت: «قم!»
فأقول مغالطًا: «الساعة السادسة فلماذا أقوم من الفجر؟»
فيقول الصوت: «بل هي السابعة؛ فقم ولا تكسل!»
فأقول: «لم أسمع إلا ست دقات».
فيقول الصوت: «بل دقت سبع مرات».
فأؤكد أنها ست، ويؤكد الصوت أنها سبع! فأقول: «إذن فلننتظر حتى نسمع دقة الساعة الآتية».
فتفتح زوجتي الباب وتقول: «ألا تنوي أن تقوم؟»
فأقول محتجًا على هذا الإزعاج: «لماذا بالله أقوم، واليوم يوم جمعة؟»
فتقول: «إنه الثلاثاء لا الجمعة».
فأقول: «بل هو الجمعة. على كل، حال قد اختلفنا، وقد قالوا إن اختلاف الفقهاء رحمة. وكذلك أرى اختلافنا. فدعيني حتى يجيء زائر من الزوار الكثيرين فنسأله عن يومنا هذا ما هو؟»
فتقول: «كل يوم عندك يوم جمعة؟ هيه؟»
فأقول: «يا ستي لقد اختلفنا، ويجب أن ننتظر ثالثًا يجيء فيقضي بيننا بالحق».
فتقول: «طيب. سأجيء بمن يقضي بيننا».
وتجيء بالأطفال وتساعدهم، على جري من رجلي، وإنزالي عن السرير، وإدخالي في الثياب، ودفعي إلى الباب، وهي تقول: «لم أر أشد منك كسلًا عن السعي لرزق أولاده!»
فأخرج إلى الطريق وأنا أقول لنفسي: «ولماذا لا يسعون هم لرزقهم؟ لقد قرأت في الكتب أن الضرورة أم الاختراع، وأن الحاجة تفتق الحيلة، ولست أرى حاجة هؤلاء الأولاد الملاعين إلى الرزق تفتق لهم إلا حيلة واحدة أو اختراعًا واحدًا — هو كيف يكرهونني على العمل والسعي وهم قعود ينعمون بالراحة وأحرمها!»
ولكن شيئًا واحد لا أتلكأ فيه أو أؤخره إلى آخر لحظة، وذلك هو السفر؛ فأنا كلما سافرت، أذهب إلى المحطة قبل الموعد الذي يقوم فيه القطار بيوم كامل على الأقل، والسر ليس به خفاء ذلك أن السفر منجاة من العمل، والغائب عذره معه، كما تقول الأمثال.
ولم يفتح الله علي شيء — أعني بكلام أقوله لكم وأنفعكم وأسركم به، فجئت وفي مأمولي أن يحدث أحد أمرين. أن أضل الطريق ولا أهتدي إلى مكان هذه الدار؛ فينهض لي العذر فيما بيني وبين نفسي على الأقل، وأنا كما قد تعلمون — أو لا تعلمون — أجهل الناس بجغرافية الشوارع. والثاني أن يمنعني الواقف بالباب ويردني عن الدخول كما ردني بواب المدرسة السعيدية الثانوية عن دخولها وأنا مدرس بها، لظنه أني تلميذ متأخر، فلولا أن أدركني الأستاذ الهراوي وكان موظفًا معنا فيها، لضاعت على التلاميذ في ذلك اليوم دروسي النفيسة.
غير أني لم أضل ولم يصدني أحد أو شيء عن بابكم، وإنما رأيت في الطريق على مسافة أمتار من الدار، صناديق كثيرة تسد جانبًا من الشارع، فدنوت من الرجل الذي يدحرجها عن المركبة إلى الاْرض وقلت له: «لماذا لم تسد الطريق كله يا أخي؟»
فظن أني أتهكم عليه أو أسخر منه، فصرفني بكلمة وإشارة.
وها أنا ذا قد بينت لكم عذري، فإذا شئتم أن تتفضلوا على هذا العاجز، وتكرموا أديب قوم أَصْفَى فهيا بنا إلى الطريق، وكفى الله المؤمنين الثرثرة، وإلا فلا ذنب لي، بل الذنب لمن اختارني للكلام، وعين لي الموضوع، ولم يترك لي أي رأي فيما أستطيع أن أقوله، ومن سوء الحظ أنه اليوم — كما علمت وأنا مقبل — مريض، أو لعله هارب، متخفٍّ، وإلا لكان لي معه حساب طويل.
سألت نفسي وأنا مقبل على هذا المكان «لماذا تقرأ يا ترى؟»
وبعد أن أطرقت قليلًا، وقطبت طويلًا، وأفزعت بهيئتي الراكبين معي في الترام قلت في جواب هذا السؤال: «والله يا مازني إنك لسخيف! ولماذا لا تسأل لماذا تتكلم ويستمع بعضنا إلى بعض؟ إن هذا من ذاك! فنحن نتكلم لأن بنا حاجة إلى الإعراب عما في نفوسنا! أو رؤوسنا، والإفضاء بشعورنا، وبيان خوالجنا، والترفيه عن أعصابنا، أو التظاهر بذلاقة ألسنتنا، وسعة معارفنا، وعظم إحاطتنا وذكائنا.
ويصغي بعضنا إلى بعض، ويجد في ذلك متعة لأن الإنسان فضولي بطبعه أو قولوا إذا شئتم لأنه محتاج إلى المعرفة، يتطلع إليها ويطلبها، بل أصح من هذا كله أنه لا يستطيع أن يتكلم إلا إذا سمع. والكتابة كالكلام بل هي فن مهذب منه، والقراءة كالسماع، وكل ما هنالك من الفرق أن هذا نطاق ينتظم الإنسانية كلها، وإن ذاك محصور في نطاق ضيق، لأن القراءة ليست في متناول كل واحد، والموضوعات قد تكون أعوص من أن يقوى عليها كل قارئ. والمرء لا يستطيع وحده أن يعلم كل علم، ويفكر كل فكر، ويحس كل إحساس، ويجرب كل حالة، ويكابد كل امتحان، فلا غنى به عن الإطلاع على ما عند الغير، ليكمل نقصه، ولو وسعه أن يستغني لاستغنى، ولكن ذلك لا سبيل إليه.
ومزية الكتب أنها تعطيك الخلاصة، وتعفيك من عناء التجريب، ومشقة الامتحان، وعذاب المعاناة، والقارئ لا يدري ماذا كلفت صاحبها الأبيات القليلة من الشعر أو السطور المعدودات من النثر، وذلك من حسن الحظ، فإن المرء ليعجز أحيانًا عن احتمال ما يكابد، فكيف لو كان عليه أن يحتمل فوق ذلك معاناة الناس جميعًا؟ وعلى أنه حتى حين يعرف ذلك ويطلع عليه، لا يحسه كما يحسه صاحبه، ولعله حين يقف عليه، يحمد الله في سره على النجاة من مثل ذلك. ومن هنا تجد المرء يسمع بمصائب الغير ولا يكاد يتحرك لها.
ولا شك أنكم جميعًا من هواة القراءة، ولكني لا أدري كيف تمضون في ذلك، وأي نهج تنهجون، أما أنا فقد وضعت لنفسي ثلاث قواعد. ولست أذكر متى بدأت أقرأ، فقد كانت البداية وأنا صغير جدًّا، غير أن هذه القراءة الأولى لا قيمة لها إلا من حيث أنها دليل على الميل، ولم تكن لي فيها قاعدة ولا نهج، وإنما كنت أقرأ كل ما تصل إليه يدي من الطيب والخبيث، فلما كبرت قلت لنفسي: إن العمر أقصر من أن يتسع للاطلاع على كل كتاب، ولو أني أردت أن أحيط حتى بأسماء الكتب من قديمة وحديثة، لقصرت، فكيف لو أني أردت أن أقرأها، فلا مفر من الاختيار.
وقد رأيت أن أقتصر على الجيد الموثوق بجودته، وإذ كنت طالب أدب فقد آليت لا أقرأ إلا ما أكون على يقين جازم من جودة مادته وجودة أدائه. فإذا وقع لي كتاب جيد المادة، ولكنه سخيف الأداء أو ضعيفه رميته وانصرفت عنه. وقد أتسامح إذا جاء أداؤه دون مادته، ولهذا يندر أن أقرأ كتابًا مترجمًا لأني أوثر أن أقرأ الأصل إذا تيسر ذلك. ومن أجل هذا أيضًا. أقللت من قراءة الحديث حتى أملأ جعبتي من القديم الذي أطمئن إلى جودته.
والقاعدة الثانية أن أقرأ ولا أكلف نفسي عناء الحفظ. وقد أعجبني قول قائل في «العمدة» لابن رشيق أو «الصناعتين» لأبي هلال العسكري، أو لا أدري في أي كتاب آخر، ما معناه أن على طالب الشعر أن يحفظ عشرة آلاف بيت ثم فلينسها بعد ذلك، والغرض من ذلك أن تحصل الفائدة من غير أن يتقيد المرء بالمعاني أو القوالب التي صبت فيها المعاني؛ فيجيء الأسلوب طبيعيًّا بريئًا من التقليد، منزهًا عن الاقتياس أو الاقتباس، فأما الحفظ فلا قدرة لي عليه، أو لعل لي قدرة ولكني كسول جدًّا، أو حكيم جدًّا، فإن الوقت الذي يضيع في الحفظ أولى أن يضيع في قراءة شيء جديد. ولم أتكلف مراعاة هذه القاعدة لأني سريع النسيان، حتى ليكبر في وهمي أني سأنسى اسمي يومًا ما — أي أنسى نفسي وشخصيتي وحياتي ويمحى كل ما هو مسطور في اللوح. وعندي كتب كثيرة قرأتها مرات عديدة، فكانت في كل مرة جديدة، وكأن لم يسبق لي الاطلاع عليها. وهذا من فضل الله علي، فإني أعجز في أحيان كثيرة عن شراء كتب جديدة؛ فأكر إلى ما عندي وأتناول منه وأقرأ، فكأني اشتريته قبل ساعة. وأقلب الصفحة وأنا أقرأ، فأنسى ما فيها، ويكون الكتاب قصة، فإذا لم أفرغ منها في جلسة واحدة نسيت الحكاية واحتجت أن أبدأ من البداية. وهذا عجيب، فقد كان أبي وأمي من أقوى الناس ذاكرة، ولكنه لا ضير من ذلك، لأنه لا يضيع شيء في الحقيقة، وإن كان يختفي عن العين وراء الوعي أو لا أدري أين؟ وفائدة التحصيل تحصل على كل حال، وإن كان المرء لا يعرف ذلك أو لا يشعر به ويدركه.
والقاعدة الثالثة استخلصتها من كتاب «لبوسنت» اسمه «الأدب المقارن» وهو يذهب فيه إلى أن ومضات العبقرية الحقيقية لا تظهر من آثار الفنان، بل من آراء الناقد، وعنده إن الفنان — الكاتب أو الشاعر أو غير ذلك — يعيش في عالم من خياله محدود، بحدود شخصيته وأحواله وظروفه، ويتوهم أنه ملهم، فلو أنه أكل من شجرة المعرفة، وفتح عينيه على حدود النطاق الذي يعيش فيه، لفقد القوة والسحر اللذين أفادهما من توهم الإلهام. أما الناقد فنظرته أعم وأشمل، وهو لا يفتأ يقارن بين ضروب الأدب المختلفة، ويقابل بعضها ببعض، ويحلق فوقها جميعًا، وينظر إليها من قريب، فيراها مفرقة، ومن بعيد فيراها جملة، فهو لهذا أرحب من الفنان أفقًا وأبعد مطارح نظر وفكر، وإذا كان الإلهام ينقصه فإن السمو والدقة والإحكام والإحاطة بعض ما يستفاد منه.
وهذا الرأي فيه صواب وخطأ، فهو ليس بصواب على إطلاقه ولا بخطأ على إطلاقه، وقد أفادني أني سألت نفسي بعد أن قرأت هذا الكتاب: ما هي غايتك؟ وأجبت نفسي بأن غايتى أن أكون شاعرًا عظيمًا وناقدًا حصيفًا. ولما عينت الغاية سهل أن أرسم إلطريق، فأقبلت على دواوين الشعراء، وعلى الكتب التي رجوت أن أستفيد منها فلسفة النقد خاصة والأدب عامة. وصحيح أني أخفقت في الغايتين فنفضت يدي من الشعر، ثم [كففت] عن معالجة النقد، وملت شيئًا فشيئًا إلى طريق جديد، ولكن هذا الإخفاق لا قيمة له، وهو نتيجة الخطأ في درس النفس والوقوف على استعدادها. والحياة تجارب، ومن المحال أن يتوقى المرء الخطأ والغلط والضلال، والنفس شيء مهول جدًّا، وإن كان مختزلًا في هذا الجرم الضئيل، والمهم أن يعدل المرء عن الضلال متى فطن إلى ذلك، وأن لا يلج فيه كبرًا أو عنادًا أو كسلًا أو يأسًا.